السبت، 10 نوفمبر 2012

جواب أربعة أسئلة حول : البسملة، المهدي، استقلال الحاكم، الفيلم المسيء.


هذه مجموعة من الأسئلة جمعتها هنا وأجبت عليها على سبيل الاختصار نسأل الله العفو والقبول.

السؤال الأول : حول البسملة.



 الجواب :

الجمهور من السادة المالكية والحنفية والحنابلة في المشهور ومن وافقهم كالظاهرية على أن البسملة ليست من الفاتحة، فالصلاة من دونها صحيحة.

وذهب غيرهم كالسادة الشافعية ومن وافقهم إلى أنها من الفاتحة والصلاة من دونها لا تصح.

وعلى هذا فالمسألة فيها خلاف غير محسوم، والله أعلم.

السؤال الثاني حول إمام آخر الزمان.


الجواب:

قال العلامة محمد السفاريني الحنبلي في منظومته الشهيرة :

وما أتى في النص من أشراط ... فكله حق بلا شطاط
منها الإمام الخاتم الفصيح ... محمد المهدي والمسيح


قال السفاريني بعد شرح طويل :
((وقد كثرت بخروجه الروايات، حتى بلغت حد التواتر المعنوي وشاع ذلك بين علماء السنة، حتى عد من معتقداتهم)) اهـ.

وعلى هذا كيف يتصور أن يكون من بين عقلاء المسلمين من يتجرأ على الطعن في هذا الخليفة العادل الذي يكون آخر الزمان؟؟
فلعل هذا المتجرئ من غير المسلمين أو لعله من المرتدين عن الإسلام أو من المنافقين الذين يتظاهرون بالإسلام، ويجوز أيضا أن يكون من أهل الجهالات والغباء الذين ما عندهم خبر عن أركان الوضوء ويحتاجون إلى التعليم والتفهيم وما أكثرهم.
ولا يجوز أن يقال بأن عذر المتطاولين أن الغلاة ينسبون إلى المهدي ما لا يتفق وسماحة الشريعة الإسلامية !
لأننا نقول : ما يأفكه الغلاة على الإمام ليس بحجة ولا هو بالسبب المبيح لهذا التطاول، ولا ذنب لإمام آخر الزمان فيما افتراه عليه غيره مما هو بريء منه مما يخالف الكتاب والسنة الثابتة الصحيحة ..
فهذا المسيح عيسى بن مريم عليهما السلام قد افترى عليه الناس أنه أمر الناس بعبادته ! حتى يسأله الله تعالى يوم القيامة على رؤوس الأشهاد بقوله: (أأنت قلت للناس اتخذوني وأمي إلهين من دون الله) فيتبرأ المسيح عليه السلام من هذا القول العظيم، فهل يا ترى يجوز مع ما نسبه الغلاة إلى المسيح أن نتطاول على المسيح مصدقين ما افتراه الغلاة؟ إنا إذن لفي ضلال مبين.
وصفوة الكلام أن التطاول على الإمام الخليفة المهدي العادل الذي يملأ الأرض قسطا وعدلا بعدما ملئت ظلما وجورا فِعْل لا يأتيه أي أحد من المسلمين الذين يحضرون الجمع والجماعات ويسمعون أشراط الساعة من أهل العلم، ومن ثبت عليه تطاول على مقام إمام آخر الزمان فحكمه أن يستتاب من تطاوله هذا فإن تاب وإلا عزر كأن يحبس ويعذب حتى يتوب، والله أعلم.

السؤال الثالث حول السجن دون حكم قضائي:





الجواب :

لو جاز هذا لأحد فللحكام الذين هم أئمة في العلم الذين يعرفون حدود الله تعالى وحلاله وحرامه وما يجوز وما لا يجوز، وأما حكام هذا الزمان فمن أين لهم أن ما يأتونه من أفعال أو يأمرون به من أوامر صحيح شرعا؟
أنى لهم معرفة ذلك من عند أنفسهم إذا كانوا على ما هو معروف عنهم من مراتبهم المتواضعة في مسائل الدين؟
فمن كان في مثل حالهم لم يجز له أن يستقل بهذه الشؤون دون رجوع إلى أهل العلم الصادقين ومشورة، فالقول بأن لولي الأمر ذلك إن قصد القائل أن له ذلك باستقلال تام فليس كلامه بصحيح، فلا أعلم من يستحق الاستقلالية الآن في هذه الشؤون، فهذا ما بدا لي والله تعالى أعلم.

السؤال الرابع حول الفيلم المسيء وموقفنا منه.


الجواب :

قد أجبت عن هذا حينها بأن هذا فعلٌ فعله الكفار في بلاد الكُفْر، وهذا هو شأن الكفار فلا عجب، إنما الواجب على المسلمين أن ينصروا الإسلام في ديارهم، فأحكام الله وشريعته معطلة في بلاد الإسلام فلا يتكلموا على بلاد الكفر وفي بلادهم يعطلون شريعة سيدنا محمد وينادون بغيرها ويجهلون أحكامها ثم يلتفتون إلى مسبات الكفار والمشركين !! وكيف يتصور كفر الكفار وشرك المشركين إذن إن لم تكن تلك صفاتهم وأفعالهم البشعة الشنيعة؟! ومع هذا وبعد أن ننصر الإسلام في بلاد الإسلام فلا مانع أن نسلك شتى السبل الممكنة للضغط على تلك الدول التي يروج فيها سب الإسلام لتقف عند حدها، وأما ونحن نقذف بالآيات القرآنية الموجودة في الصحف في المزابل يوميا بحيث تداس وتمتهن، وتداس الآيات والأحاديث الشريفة بأقدام الطلاب في المدارس، وتمتلئ مجتمعاتنا بما يخالف الإسلام فالالتفات لإصلاح أحوالنا أولى من الالتفات إلى كفر الكفار وشرك المشركين.