‏إظهار الرسائل ذات التسميات الرسائل الأدبية. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات الرسائل الأدبية. إظهار كافة الرسائل

السبت، 23 أغسطس 2025

سورة عمر !!

 




عاد التلميذات إلى البيت مستبشرات بما وعدتهن به معلمتهن أنها ستقرأ معهن في الدرس القادم (سورة عمر) ! وانتشر الخبر عن هذه السورة الجديدة في تاريخ الإسلام !!

وجاء وقت الدرس الموعود ليحضره بعض الأساتذة بنية تصحيح هذا اللحن البشع :

·    إنها يا أستاذة ليست سورة عمر وإنما هي (سورة عم) !

·    لكنها موجودة في المصحف ! فما هذه الراء التي بعد الميم؟

·    إنها ليست راء يا أستاذة وإنما هي طريقة رسم الميم في قواعد خط "الثلث".

ذنب هذه المعلمة أنها لم يُدخلها ولي أمرها كُتَّابا لتعلم القرآن الكريم في الصغر (المطوع).

ولكن الذنب كل الذنب لقطبة المحرر – الخطاط الأموي - غفر الله له، فما كان أغناه عن اختراع خط "الثلث" و "الجليل" وتلك الأضاليل، ولو أنه جعلها زينة لثياب النساء ونمارق المجالس ونقوش الحوائط لهان الخطب ..

أكاد أترضى على ابن مقلة مهذب خط (النسخ) وألعن ما سواه من الخطوط، فقد أيقنت بعد معالجة ما لا أحصي من المخطوطات والوثائق أن جميع الخطوط - غير النسخ - إذا كتبت بها الوثائق الثمينة صارت كالأحاجي والطِلَّسِمات بأدنى اختلال في قواعد الرسم لاشتباه الحروف والنقط وتشابكها حينئذ.

ومع أدنى رطوبة أو تغير للحروف ينعدم الانتفاع بها، وتصير النقوش الفرعونية أقرب إلى الاكتشاف منها.

وأما خط الرقعة – الرقيع - فمن أبغض الخطوط إلى نفسي، قيل إن الذي اخترعه هو ممتاز بيك التركي سنة 1280هـ حتى عم الدولة العثمانية والتزمه علماؤنا من بلاد الروم وقلدتهم فيه الدوائر الرسمية التابعة للدولة العثمانية في سائر البلاد، وافتتن به علماء مصر والأزهر خصوصا في عصر التطوير والتجديد ! فكتبوا به كثيرا فضيعوا علينا الاستفادة من أنفس نصوصهم ..

وقريب منه في الرقاعة والحماقة الخط الفارسي الذي أولع علماؤنا من بلاد فارس والروم أيضا بالرسم به فصرت إذا نظرت إلى مخطوطة رومية أستعيذ بالله من الشيطان الرجيم وأستغفر الله لكاتبها ..

يا الله !! كم من وثيقة خطية مهمة كتبت بهذه الخطوط - التي هي إلى الطلسمات أقرب - فضاعت علينا فوائدها وكنوزها ولم نستطع بسببها التفريق بين محمد ومحمود ومسجد .. وصرت كلما عجزت عن فهم المقصود بسبب أحد هذه الخطوط أكاد أدعو على مخترعه.

بالله عليكم ما الحاجة إلى تلك الزوائد التي تلحق بالحروف قبلها أو بعدها أو فوقها أو تحتها فتزيدها جمالا – زعموا – ولكنها تجعلها مشتبهة مع كلمة أخرى خاصة عند من لم يحط بقواعد هذه الخطوط خبرا؟

لا يوجد أوضح ولا أظهر ولا أكثر بيانا وإشراقا من خط النسخ، ولا ريب أن المقصود الأول في الخط هو الوضوح وإيصال المعنى المقصود، وكل جمال يكون على حساب الوضوح فهو عبث وخلل، فعلموا أولادكم خط النسخ. 

الخميس، 31 ديسمبر 2015

تهنئة متبادلة بمناسبة المولد النبوي الشريف










بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله الوهاب الجواد المنعم الكريم، الذي قضى وقدر في علمه الأزلي وكلامه النفسي القديم : (وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ)، والصلاة والسلام على مظهر النبوة ومجلاها، وغايتها ومنتهاها، سيدنا ونبينا محمد خاتم النبيين، وإمام المتقين، صلاة وسلاما يليقان بمقام : (وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ وَتُسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا) ويرقيان لحقيقة : (عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ) .. وعلى آله الكواكب السيارة المزهرة في سماء الإسلام، وأصحابه نجوم الاهتداء في حنادس الظلام ومن تبعهم بإحسان وعمل مبرور، إلى يوم البعث والنشور .. وبعد

فإلى صاحب الفضل والفضيلة ورفعة المقام، فرع الشجرة المباركة، والثمرة البهية، وريحانة العترة الطاهرة الزكية، وسليل أهل الولاية والمحبة والقرب والاصطلام، السيد الحبيب الشريف القمقام / أبي حفص عمر بن السيد العلامة الشهيد محمد بن العارف بالله سالم صاحب المنحة بن حفيظ بن عبدالله بن أبي بكر بن عيدروس بن عمر بن عيدروس بن عمر بن أبي بكر بن عيدروس بن الحسين بن الشيخ القطب أبي بكر بن سالم بن عبدالله بن عبدالرحمن بن عبدالله بن الشيخ عبدالرحمن السقاف بن محمد مولى الدويلة بن علي بن علوي ابن الفقيه المقدم محمد بن علي بن محمد صاحب مرباط ابن علي بن علوي بن محمد صاحب الصومعة ابن علوي بن عبيد الله بن الإمام المهاجر إلى الله أحمد بن عيسى بن محمد النقيب بن علي العريضي بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن علي زين العابدين بن الحسين السبط بن علي بن أبي طالب وابن أم المؤمنين وسيدة نساء العالمين فاطمة الزهراء ـ رضوان الله عليهم أجمعين ـ العلوي الحسيني الحضرمي التريمي الشافعي لا زالت نفحاته المباركة سارية، ونظراته الموفقة باقية.

نَسَبٌ كاد لو تُلِي على مصاب لشُفِي، أو استغاث اللهَ به المُضْطَرُّ لكُفِي، ، أسماء أعلام كبار عن كبار، يكاد مداد حروفها يضيء ولو لم تمسسه نار.

إنه حمل إلي أحد الأصفياء كتابكم الكريم، تهنؤون فيه هذا الفقير إلى رحمة القدير ـ ومن يليه ـ بمولد البشير النذير صلوات الله وسلامه عليه، وأنتم إلى كل خير أسبق وأقرب، والشيء من معدنه لا يستغرب، فأخذناه بغبطة وسرور، ورجونا الله أن يدفع عنا به ما اكتنف من الشرور، وإذ نهنئكم ومن تعلق بكم وسلك سبيلكم بهذه النعمة العظمى والمنة الكبرى لنسأل الله لنا ولكم ولأمة محمد اللطف فيما قضى وقدّر، والرحمة فيما ليس منه مفرّ، (فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا ، إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا) .. اللهم يا لطيف يا ودود يا ذا المن والجود، والكرم المعهود، آمنا بقدرك ورضينا بقضائك، واستسلمنا لأمرك، فامنن علينا فيما قدرت وقضيت وأمرت ببرد وسلام ورحمة (قُلْنَا يَا نَارُ كُونِي بَرْدًا وَسَلَامًا عَلَى إِبْرَاهِيمَ)، فيا من جمع بين البرد والنار، لا تحرمنا في نار قضائك من برد رحمتك ومدرار نعمائك، إنك على كل شيء قدير.
هذا والمأمول من السيد الشريف أن لا ينسانا في دعائه وصلواته عموما وخصوصا والسلام عليكم وعلى من يليكم وعلى سائر أهل الدار المباركة ورحمة الله وبركاته.

كتبه الأقل
عبد الرؤوف مبارك

الجمعة، 5 أكتوبر 2012

تقريظ مفهوم البدعة وأثره في اضطراب الفتاوى المعاصرة

بسم الله الرحمن الرحيم

ألف الأخ في الله تعالى : الشيخ عبد الإله بن الحسين العرفج الشافعي الأحسائي كتابا في مفهوم البدعة وأثره في اضطراب الفتاوى المعاصرة، وقد قرظ جماعة من أهل العلم هذا الكتاب وأثنوا عليه، ولعله أخطر كتاب ألف في مسألة البدعة في هذا العصر، لا سيما وقد اشتمل على ثلة من أمثلة الاضطراب في الحكم بالبدعة عند المضيقين لمعناها، وقد بلغنا ـ والله أعلم ـ أن هذا الكتاب كان سببا في منع بعض المتنفذين لدروس الشيخ حفظه الله تعالى، ولكن الله عاكسهم ورزق الكتاب القبول، فانتشر أمره واشتهر أكثر من ذي قبل، وقد أحببنا أن ننوه به ونساهم في نشره وإن كنا قد نختار في مفهوم البدعة غير ما اختاره الشيخ، إلا أن هذا الاختلاف مما سبق بين أئمة الإسلام فلا حجر فيه ولا تضييق على أهل العلم بسببه، وهذا تقريظنا من [مجزوء الرجز] :

الشيخ عبد الإله بن الحسين العرفج

((إِنْ تُحْسَدْ فضيلةٌ تَجِي))

يقول راجي الفَرَجِ ** عبدُ الرَّؤُوفِ المُلْتَجِي
لله دَرُّهُ فَتىً ** عَبدِ الإلهِ العَرْفَجِ
حَرَّرَ في لُمْعَتِه ** مِنْ بَعْدِ طُولِ الأَبَجِ
في البدعةِ الشرعيةِ ** أصلَ الخلافِ المنهجي
فبان منهم مُوْسِعٌ ** ورافعٌ للحَرَجِ
وآخرون ضَيَّقوا ** لا مَطْمَعٌ في الفَرَجِ
وكلهم مجتهدٌ ** ورأيه كالأَرَجِ
فلم يَذُمَّ بعضُهم ** بَعْضاً كفعل الهَمَجَ
حتى أتى زمانُنا ** زمانُ أهلِ الهَرَجِ
فيه تمادت فِرقَةٌ ** صياحهم بالبَهْرَجِ
ذا بدعةٌ وبدعةٌ ** وأمرهم في ثَبَجِ
أخلاقهم محلوقةٌ ** حَلْقاً كما الخَبَرْبَجِ
واحدهم في العلم كالـ** أعرج والحَفَلَّجِ
فجاء هذا الماجدُ الـ ** أشَمُّ مثلَ الخَزْرَجِ
بلُمْعَةٍ غَصُّوا بها ** كالعظم أو كالحَبَجِ
إن العَيِيَّ خَائِبٌ ** في العِلْمِ مِثلَ المُلْفَجِ
لو أنصفوها لافتدوا ** حروفها بالمُهَجِ
فكم بها من حِكَمٍ **وكَمْ وَكَمْ من حُجَجِ
لما أرادوا كَسْرَها ** فازت بِحُسنِ الفَلَجِ
ألم يُقَلْ مِنْ قبلُ: "إِنْ ** تُحْسَدْ فضيلةٌ تَجِي"؟


شرح بعض المفردات:

العرفج : شجر سهلي، وبه يُسمى الرجل.
الأبج : الحر والعطش.
الأرج : توهج ريح الطيب.
الهمج : ذباب صغير.
الهرج : الفتنة.
البهرج : الباطل.
الثبج : اضطراب الكلام.
الخبربج : الناعم من الأجسام.
الحفلج : ذو مشية غير مستقيمة.
الخزرج : الأسد.
الحبج : الحنظل وهي ثمرة شديدة المرارة.
الملفج : المفلس.
المهج : دم القلب أو الروح.
الفلج : تباعد حسن في الأسنان.

صورة الكتاب





وهذه نسخة من الكتاب للتحميل