الخميس، 26 يوليو 2018

صلاة الخسوف في المذهب المالكي





السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. أنا إمام مالكي وقرأت دعوة الأوقاف إلى صلاة الخسوف في الجوامع فهل أصليها في جماعة مع أني مالكي المذهب؟

الجواب :

صلاة خسوف القمر مستحبة.
وهي ركعتان كأي نافلة.
ويجهر فيها بالقراءة.
وتصلى في البيوت فرادى.
ولا تشرع لها الجماعة على المعتمد في المذهب المالكي.
قال مالك رحمه الله في المدونة : ( ولم يبلغنا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى إلا في خسوف الشمس ، ولم يعمل أهل بلدنا فيما سمعنا وأدركنا إلا بذلك .
قال : وما سمعنا أن خسوف القمر يجمع له الإمام)

هذا ملخص مذهب أهل المدينة في صلاة الخسوف، فإن كنت مالكي المذهب وتصلي في جامع من أوقاف المالكية فلا تصلها جماعة ولا تأذن لأحد في صلاتها جماعة، وأما إن كنت إماما في جامع من أوقاف الشافعية أو لا يعرف له مذهب محدد فيمكنك أن تنيب عنك شافعيا يصلي بالشافعية.

والدعوة الموجهة من الجهة الرسمية المذكورة إلى صلاة الخسوف في الجوامع تتجاهل المذهب المالكي غالبا، كما جرت العادة بذلك منهم في مناسبات سابقة، إذ يفتون بما يرونه وما يترجح لديهم، ثم ينشرونه في تعميم ـ وإن كانوا قد لا يقصدون الإلزام ـ ولا ريب أن ما يترجح لديهم لا يعني أهل المذاهب المعتبرة من قريب أو بعيد، ولا يمكن الجهة المذكورة الإلزام في قضايا الخلاف فضلا عن إلزام المالكية بخلاف مذهبهم في بلدهم وأوقافهم، ولا أظنهم يدَّعون ذلك أصلا أو يقصدونه، فاعمل بما تقرر في مذهبك ولا تلتفت لغير ذلك، هذا والله أعلم.

انظر هنا مقالة سابقة عن إعلان الأوقاف عن صلاة الكسوف