الخميس، 31 ديسمبر 2015

تهنئة متبادلة بمناسبة المولد النبوي الشريف










بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله الوهاب الجواد المنعم الكريم، الذي قضى وقدر في علمه الأزلي وكلامه النفسي القديم : (وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ)، والصلاة والسلام على مظهر النبوة ومجلاها، وغايتها ومنتهاها، سيدنا ونبينا محمد خاتم النبيين، وإمام المتقين، صلاة وسلاما يليقان بمقام : (وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ وَتُسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا) ويرقيان لحقيقة : (عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ) .. وعلى آله الكواكب السيارة المزهرة في سماء الإسلام، وأصحابه نجوم الاهتداء في حنادس الظلام ومن تبعهم بإحسان وعمل مبرور، إلى يوم البعث والنشور .. وبعد

فإلى صاحب الفضل والفضيلة ورفعة المقام، فرع الشجرة المباركة، والثمرة البهية، وريحانة العترة الطاهرة الزكية، وسليل أهل الولاية والمحبة والقرب والاصطلام، السيد الحبيب الشريف القمقام / أبي حفص عمر بن السيد العلامة الشهيد محمد بن العارف بالله سالم صاحب المنحة بن حفيظ بن عبدالله بن أبي بكر بن عيدروس بن عمر بن عيدروس بن عمر بن أبي بكر بن عيدروس بن الحسين بن الشيخ القطب أبي بكر بن سالم بن عبدالله بن عبدالرحمن بن عبدالله بن الشيخ عبدالرحمن السقاف بن محمد مولى الدويلة بن علي بن علوي ابن الفقيه المقدم محمد بن علي بن محمد صاحب مرباط ابن علي بن علوي بن محمد صاحب الصومعة ابن علوي بن عبيد الله بن الإمام المهاجر إلى الله أحمد بن عيسى بن محمد النقيب بن علي العريضي بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن علي زين العابدين بن الحسين السبط بن علي بن أبي طالب وابن أم المؤمنين وسيدة نساء العالمين فاطمة الزهراء ـ رضوان الله عليهم أجمعين ـ العلوي الحسيني الحضرمي التريمي الشافعي لا زالت نفحاته المباركة سارية، ونظراته الموفقة باقية.

نَسَبٌ كاد لو تُلِي على مصاب لشُفِي، أو استغاث اللهَ به المُضْطَرُّ لكُفِي، ، أسماء أعلام كبار عن كبار، يكاد مداد حروفها يضيء ولو لم تمسسه نار.

إنه حمل إلي أحد الأصفياء كتابكم الكريم، تهنؤون فيه هذا الفقير إلى رحمة القدير ـ ومن يليه ـ بمولد البشير النذير صلوات الله وسلامه عليه، وأنتم إلى كل خير أسبق وأقرب، والشيء من معدنه لا يستغرب، فأخذناه بغبطة وسرور، ورجونا الله أن يدفع عنا به ما اكتنف من الشرور، وإذ نهنئكم ومن تعلق بكم وسلك سبيلكم بهذه النعمة العظمى والمنة الكبرى لنسأل الله لنا ولكم ولأمة محمد اللطف فيما قضى وقدّر، والرحمة فيما ليس منه مفرّ، (فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا ، إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا) .. اللهم يا لطيف يا ودود يا ذا المن والجود، والكرم المعهود، آمنا بقدرك ورضينا بقضائك، واستسلمنا لأمرك، فامنن علينا فيما قدرت وقضيت وأمرت ببرد وسلام ورحمة (قُلْنَا يَا نَارُ كُونِي بَرْدًا وَسَلَامًا عَلَى إِبْرَاهِيمَ)، فيا من جمع بين البرد والنار، لا تحرمنا في نار قضائك من برد رحمتك ومدرار نعمائك، إنك على كل شيء قدير.
هذا والمأمول من السيد الشريف أن لا ينسانا في دعائه وصلواته عموما وخصوصا والسلام عليكم وعلى من يليكم وعلى سائر أهل الدار المباركة ورحمة الله وبركاته.

كتبه الأقل
عبد الرؤوف مبارك