الأحد، 20 أكتوبر 2013

رثاء شيخ الشافعية أحمد الدوغان رحمه الله تعالى









زِرّ المَنِيّةِ لا يَنْبُو لِذِي شان
 مُصَمِّمٌ حاصدُ القاصين والدّاني

لو كان مُتّئِداً في الصالحين لما
 مات النبيُ وأتباعٌ بإحسانِ

كم أَنْشَبَ المَوتُ في حِبٍّ مخالبَه
 فما ضَعُفْتُ ولا والله أبكاني

لكن ما دَهَم اﻷحساءَ معضلةٌ
 فَتْقٌ وثَلْمٌ ولا رافٍ ولا باني

فيالَهُ نَبَأً ذاك الذي انفطرت
 له القلوبُ وصُمّتْ منه آذاني

لما تَصَدّعت اﻷحساءُ صارخةً
 مات الذي بعلوم الدين أحياني

مات ابنُ إدريسَ مات الرافِعِيُّ به
 مات الجُوَيْنِيّ والشيخُ ابنُ خَيْرانِ

مات الغزاليّ واﻹحياءُ مُنْتَحِبٌ
 مات النّواوي والمنهاجُ كالعاني

بموته  قد قضى القاضي ومنهجُه
 مات السيوطيّ مات الهَيْتَمِي الثاني

مات الشهاب أبو اﻷحساء عالِمُهم
 الشيخُ أحمدُ عبدِ الله دُوغانِ

شمسُ المعارف في اﻷحساء قد غَرَبَت
 بَدْرُ الدّجى غاب عن صَحْبٍ وإِخْوَانِ

شهاب حق وأنوار قد انطفأت
 منه الفوائدُ يا قومي وخِلاّني

فذلك الخطب لا شيءٌ يعالجه
 يا شافعيةُ أعياكم وأعياني

فلا مُجِيرَ من الداء العُضَال ولا
طبيبَ ينفعُ مِن إنسٍ ومِن جَانِ

ولا مَرَدّ له هيهاتَ قَدْ قُضِيَتْ
 به المقاديرُ مِن رَبٍّ ودَيّانِ

فأعْظَمَ الله أجْرَ المسلمين به
 والشافعيةِ مَعْ أهلٍ وجِيرانِ

وأَخْلَفَ اللهُ في عبدِ اﻹله وفي
 آل الخطيب وأشباهٍ وأَقْرانِ

يا رحمةَ الله للدوغان مغفرةً
 باسم الكريم وحَنّانٍ ومَنّانِ

ــــــــــ
زر المنية : أي حَدّ المنية تشبيها لها بالسيف.
ينبو : نبا السيف أخطأ.
متئدا : أي متمهلا.