[بحر الطويل]
رضينا بأمر
الله حكما مقدرا
رضينا به في كل حين
وحالةِ
رضينا إذا ما
قدر الله عزةً
او انتكست أحوالنا بالمذلة
رضينا به غيثا
وعيشا مُنَعَّماً
رضينا
به عند الأذى والمصيبة
رضينا إذا
كان البلاء مُنَجَّماً
أو
اندهشت ألبابنا بالفُجاءة
رضينا غنىً
فقراً سِقاماً أَصِحَّةً
جياعاً،
شباعاً، آمنين، بخيفة
رضينا إذا ما
قدر الله موتة
أوَ
اعطى حياة للنفوس فَحَيَّتِ
رضينا وإن
سالت عُيوناً عُيونُنا
أخاديدُها
تسعى على كل وجنة
أو انفطرت
أكبادنا، أو قلوبنا
بها جمرات، جمرة إثر جمرة
أو انكسفت أرواحنا في جسومنا
تفيض
أسىً مما ادلهم بحسرة
وهل تصبر
النفس السوية أصبحت
وقد فجعت في إلفها والأحبة
فأنَّى لها
صبر إذا كان فقدها
لنور
سراج في التقى والهداية
وأي بلاء مثل
من زال نوره
فضاع بتيه من
عماء وظلمة
كذلك موت
العالم الراسخ الذي
يكون كبدر في
السماء ونجمة
به يهتدي من
حَيَّرَتْه ذنوبُه
ويزداد هديا ذو اهتدا واستقامة
فأي امرئ إن
مات قد مات واحد
وموت إمام في الهدى:
موت أمة
كذلك إبراهيم
قد كان أمة
وكان إماما في سلوك
الطريقة
يُرَوِّي
كتاب الله للناس مسندا
بأفضل تجويد
وحسن قراءة
ويروي حديث
المصطفى من معينه
ينوع في
أفنانه والرواية
يُرى تارة
يروي الحديث رواية
ويرويه أخرى معْ فنون
الدراية
يسلسله بالشرط
أو دون شرطه
عنَ اشياخه
كالشرط بالأولية
وعَدٍّ وقبض
أو قيام وصحبة
وأُقْسِم بالله
العليْ، والمحبة
وأما دروس الفقه
أخشى ذهابها
بموتك إبراهيم أعظم
خشية
فكم نُشر
المجموع في سوح جودكم
وكم ضَوَّع المنهاج من
أصل روضة
مجالس ذكر
الله أنت إمامها
لك الراية الكبرى
بها دون ريبة
تضيء شعاعا
في السماء ملألئا
بحمد وتسبيح وأذكار رحمة
تَرى ضوءَها
اللألاءَ فيها ملائكٌ
فتوسعها حفا بنور السكينة
ويذكرها الله
العظيم بفضله
كما ذكروا في
بكرة وعشية
ولو طوفت تلك
الملائك ما اشتهت
ديارا سوى الأحسا لعادت بخيبة
فيا حسرة
الأحساء بعد رحيلكم
ويا ضيعة للذكر من
بعد ضيعة
فلا تكتمي يا
نفس حزنا لفقده
ولا تمسكي يا عين دمعا بمقلة
فإن أرث
إبراهيم أرث علومه
وأرث
وليا ذا تقى وزهادة
وأرخته والله
يرفع قدره
بتاريخ : (إبراهيم آل الخليفة)
1442 هجرية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق