الجمعة، 11 نوفمبر 2022

العلامة عبد القادر القَصَّاب وآل المهزع

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على النبي الصادق الأمين، سيدنا محمد وعلى آله الطاهرين، وأصحابه الميامين، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.

 

وبعد ..

 

فبين يدي القارئ الكريم سطور من عبق التاريخ البحراني، هذه السطور القليلة تساوي اكتشافا أثريا جديدا، لا أقول اكتشاف قطعة يابسة من عهد دلمون، ولكنها سطور تنبض أصالة ووفاء، وتنضح بروح المودة والإخاء، وتكشف المعدن البحراني الأصيل، الذي تألفه النفوس الطيبة، وتستروح له القلوب اللينة الهينة.

 

إنها كلمات ود وعرفان يسجلها العلامة عبد القادر القصاب في مذكراته لم يستطع نسيانها لعمق أثرها في نفسه، يذكر فيها لقاءه بثلاثة من أهل البحرين، ولا بد من مقدمة لهذه الكلمات ينجلي بها ما هو آت :

الشيخ عبد القادر القصاب رحمه الله

 

العلامة الشيخ عبد القادر بن محمد بن حسين القصاب الدير عطاني ولد سنة 1264هـ في بلدة دير عطية من بلاد الشام، بين دمشق وحمص، ورحل سنة 1288هـ إلى الأزهر الشريف، أمضى فيه سبعا وعشرين سنة متعلما ثم معلما، ثم عاد إلى بلده دير عطية سنة 1315هـ ليؤسس مدرسة ونهضة علمية أثرت في بلاد الشام كلها، وكانت وفاته سنة 1360هـ.

ولأن الشيخ القصاب كان علامة كبيرا، وزاهدا عابدا، طار صيته واشتهر ذكره، وتعرض له الناس وأهل العلم في محطات عودته إلى بلدته دير عطية يخطبون وده ويستبقونه عندهم، ومن أهم المحاولات محاولة شيخ الديار الشامية على الإطلاق الشيخ بدر الدين الحسني أن يبقيه في دمشق، ولكن رجعت كل المحاولات بخفي حنين، إذ الشيخ القصاب ما خرج من بلدته دير عطية إلا بنية العودة إليها لنفعها فلن يغير نيته ويخلف عهده.

ومن بين تلك المحاولات أيضا كانت محاولة ثلاثة من أهل البحرين !

لقد تحدث الشيخ عبد القادر القصاب بنفسه عن تلك المحاولة، ودوَّنها في كتابه (الرحلة الأزهرية)، وقد ظل هذا الكتاب حبيسا حتى أذن الله له بالظهور على يد حفيده ذي المجد العتيد، والفخر التليد، الشيخ أبي الوفا عبد الباسط بن محمد وفا بن العلامة عبد القادر القصاب، فهو يرويه عن أبيه عن جده، فأمدني به وأذن لي في روايته عنه، وفيه يقول العلامة عبد القادر :

 

((حفظ وُدٍّ ومعرفة فضل من أهل لأهله 

قدم علينا في الأزهر ثلاثة من أهل البحرين، وهي جزيرة بين البصرة والكوفة، وهم إخوة أشقاء، فبينما أنا أقرئ الطلبة درسا إذ وقفوا علينا يستمعون الدرس، ثم جلسوا في الحلقة، فلما فرغنا من الدرس صافحوني وسلموا علي وقالوا:

"هذا منزلنا عندك إن شاء الله تعالى بوصية من أخينا الأكبر، أوصانا أن لا نبادر بالحضور على أي شيخ كان حتى نطوف حلق العلم كلها فمن أعجبنا تقريره نقرّ عنده، فطفنا الحلق كلها فلم يعجبنا إلا تقريرك وحسن تعبيرك".

فلازموني سبع سنين تقريبا، ثم جاءهم كتاب من أخيهم يطلب سفرهم فعزموا على السفر والرجوع إلى البحرين وندبوني للذهاب معهم، فكان جوابي لهم:

"أنا لا أخرج من الأزهر، وإذا خرجت أجعل خروجي لوطني".

فألحوا كل الإلحاح، ورغبوني في الذهاب معهم وقالوا:

"أخونا قاضي البحرين، وحاكم البحرين لا يصدر إلا عن رأيه، فإذا ذهبت معنا نبني لك مدرسة، ونخلي لك دارا مستقلة، ونزوجك ونجعل لك عبدا وجارية يخدمانك"

 كل ذلك وأنا أقول: "لا أخرج من الأزهر".

فلما أيسوا من ذهابي معهم أقسم واحد منهم أيمانا بالغة وقال :

"والله لو خيروني بين أن أدخل الجنة أو أن تذهب معنا لاخترت ذهابك معنا على دخول الجنة".

وكانوا يتكلمون بالعربية سَجِيَّةً، إذا دعوت أحدهم يجيبك بـ (لبيك) أو إلى طعام يقول (طعمت) وإنما جاءوا إلى الأزهر لتحصيل وحفظ قواعد النحو، وكان كثيرا ما يأتيهم هدايا التمر من أهلهم فيشركوني معهم فيها)) اهـ.

 

تأملات في كلام الشيخ القصاب :

هذه قراءة متأنية لكلمات الشيخ عبد القادر نجلي بها ما لعله يخفى على بعض القراء.

 

قال الشيخ القصاب: (حفظ وُدٍّ ومعرفة فضل من أهل لأهله)

أراد الشيخ القصاب بهذا العنوان أن يشكر محبيه في الأزهر حفظا لما كان بينه وبينهم من جميل الصحبة الممتدة، وما لقيه منهم من التقدير، وما لمسه فيهم من رقة الطبع وطيب المعشر وأصالة المعدن، فرغب في التنويه بما لأهل البحرين – ممثلين في الثلاثة الذين لقيهم – من الخلال الجميلة والصفات الحسنة، وأراد ذكر فضلهم مصرحا بما كان بينه وبينهم من التراحم والمحبة.

 

يقول الشيخ القصاب : (قدم علينا في الأزهر ثلاثة من أهل البحرين)

هم الشيخ أحمد بن مهزع، وأخوه الشيخ إبراهيم بن مهزع، وابن أخيهما الشيخ عبد الرحمن بن الشيخ القاضي قاسم بن مهزع، وتاريخ قدومهم إلى الأزهر الذي رجحته في كتابي "الشيخ الإمام والوزير الصالح أحمد بن مهزع المالكي الأزهري" سنة 1299هـ.

 

قال الشيخ القصاب: (وهي جزيرة بين البصرة والكوفة)

أراد الشيخ القصاب رحمه الله أن يقول بين البصرة وعمان فسبق قلمه إلى الكوفة لكثرة دوران ذكر الكوفة مع البصرة، ولا توجد جزيرة بهذا الاسم وهذه الصفة بين البصرة والكوفة، ولا شك أن مقصود الشيخ البحرين المعروفة الآن وهي أوال مملكة البحرين بلا تردد.

 

قال الشيخ القصاب: (وهم إخوة أشقاء).

تفصيل هذا أن الأشقاء الثلاثة هم أحمد وإبراهيم وقاسم، اثنان قدما إلى الأزهر هما أحمد وإبراهيم وواحد لم يقدم لأنه كان أكبرهم وكان قاضي البحرين، ولكن قدم ابنه عبد الرحمن، ولا يريد الشيخ القصاب أن  الإخوة الأشقاء قدم ثلاثتهم إلى الأزهر، وجائز أن يكون الشيخ القصاب وصف القادمين بالأشقاء على التغليب أو التجوز، فكأن الشيخ القصاب اعتبر عبد الرحمن أخا ثالثا تجوزا أو تغليبا.

 

قال الشيخ القصاب : (فبينما أنا أقرئ الطلبة درسا إذ وقفوا علينا يستمعون الدرس، ثم جلسوا في الحلقة، فلما فرغنا من الدرس صافحوني وسلموا علي)

يشير بهذا إلى ما فيهم من الأدب والتؤدة والحكمة، فلم يسلموا أو يصافحوا أو يتكلموا أثناء الدرس فيقطعوه ويشوشوا على الشيخ والسامعين بل استمعوا وتأملوا تقرير الشيخ ثم جلسوا حتى إذا ما انتهى الدرس حيوه وصافحوه.

 

 قال الشيخ القصاب: (وقالوا: "هذا منزلنا عندك إن شاء الله تعالى بوصية من أخينا الأكبر، أوصانا أن لا نبادر بالحضور على أي شيخ كان حتى نطوف حلق العلم كلها فمن أعجبنا تقريره نقرّ عنده، فطفنا الحلق كلها فلم يعجبنا إلا تقريرك وحسن تعبيرك")

في هذا دليل على ما كانوا يتحلون به من الحلم والأناة، وما عندهم من المحبة والتوقير لأخيهم الأكبر الشيخ قاسم حتى يأخذوا بوصيته وينوهوا بذكره، وأنهم حضروا الأزهر على قدر من العلم والتمكن بحيث يمكنهم – أو يمكن الشيخ أحمد على الأقل - التمييز بين التقرير الحسن وغيره، وأنهم طافوا حلق العلم في الأزهر كلها وتفحصوها، ولا يفهم من هذا التقليل من تقرير غير الشيخ القصاب، بل القصد أن الشيخ القصاب ينتفع بتقريره المبتدئ والمتوسط من طلاب العلم، لأن في مشايخ الأزهر من يقرر تقريرا يناسب المتوسطين ومنهم من يناسب المنتهين، وكان الشيخ أحمد قدم بأخيه إبراهيم وابن أخيه عبد الرحمن فالمناسب أن يبحث عمن يصلح تقريره لشبه مبتدئ كالشيخ عبد الرحمن ومتوسط كالشيخ إبراهيم وشبه منته كالشيخ أحمد، فوجد غايته هذه في درس الشيخ القصاب.

 

قال الشيخ القصاب : (فلازموني سبع سنين تقريبا)

وهذا ما كنت رجحته في كتابي سالف الذكر من أن الشيخ أحمد بن مهزع امتدت دراسته في الأزهر من سنة 1299هـ إلى 1306هـ، فقول الشيخ القصاب هذا شاهد لذلك ومؤيد له، وهي مدة طويلة تكرر فيها لقاء آل المهزع الثلاثة بالشيخ القصاب وتوثقت بينهم عرى المودة والمحبة والتقدير.

 

قال الشيخ القصاب : (ثم جاءهم كتاب من أخيهم يطلب سفرهم فعزموا على السفر والرجوع إلى البحرين وندبوني للذهاب معهم، فكان جوابي لهم: "أنا لا أخرج من الأزهر، وإذا خرجت أجعل خروجي لوطني")

في هذا الكلام دليل على تأدب الشيخ أحمد بن مهزع ومن معه مع أخيهم الأكبر فينصاعون لأمره ويطيعونه وينزلونه منزلة الأب.

وفيه أيضا أنهم كانوا لصيقين جدا بالشيخ القصاب متأدبين معه بحيث يخبرونه بأحوالهم وما يقصدونه من سفر وغيره ويذكرون له أسباب ذلك أيضا ..

وفيه أن أهل البحرين يحبون من هاجر إليهم أو هاجروا إليه، فيألفون ويُؤلفون، وهذا شيء طبعوا عليه وعرفوا به، ولهذا طلبوا منه الذهاب معهم إلى البحرين، ولكن الشيخ القصاب كما أسلفنا كان قد نوى بخروجه إلى الأزهر أن يعود بالنفع على دير عطية وتأبى نفسه الوفية أن لا يفي بعهده ووعده فرحمه الله تعالى ورضي عنه.

 

قال الشيخ : (فألحوا كل الإلحاح، ورغبوني في الذهاب معهم وقالوا: "أخونا قاضي البحرين، وحاكم البحرين لا يصدر إلا عن رأيه، فإذا ذهبت معنا نبني لك مدرسة، ونخلي لك دارا مستقلة، ونزوجك ونجعل لك عبدا وجارية يخدمانك" كل ذلك وأنا أقول: "لا أخرج من الأزهر")

فيه عظيم محبتهم للشيخ القصاب وتقديرهم له، وفيه بيان منزلة الشيخ القاضي قاسم بن مهزع عند حاكم البحرين عيسى بن علي آل خليفة.

وفيه أن حكام البحرين ذلك العهد يعظمون الشريعة الإسلامية ويعملون بها ويعظمون أهلها فلا يخرجون عن قولهم.

وفيه أنه إلى ذلك العهد لم يكن الرق قد منع في الخليج العربي.

وفيه – وهو بالغ الأهمية – أن الشيخ أحمد بن مهزع كان يفكر جادا مبكرا في إحداث نهضة في البحرين وتأسيس مدرسة علمية فيها – وهو ما حدث لاحقا - لكن المفاجئ هنا أن الشيخ أحمد لم يكن يتوقع أو يخطط أن تكون تلك النهضة العلمية على يديه، بل كان يطلب من أهل العلم من يكفيه ذلك، وهذا هو سبب إلحاحه ومن معه على الشيخ القصاب أن يرحل معهم إلى البحرين - وأظنه فعل مثل ذلك مع غير الشيخ القصاب أيضا - وهنا نلمس بكل جلاء تواضع الشيخ أحمد في نفسه وتجرده من حب الذات وبراءته من أمراض الغرور والتكبر والعجب رحمه الله تعالى ورضي عنه.

 

قال الشيخ القصاب: (فلما أيسوا من ذهابي معهم أقسم واحد منهم أيمانا بالغة وقال :

"والله لو خيروني بين أن أدخل الجنة أو أن تذهب معنا لاخترت ذهابك معنا على دخول الجنة")

 

أكثر ظني أن المقسم هو الشيخ أحمد نفسه، وهذا القسم هنا يذكرني بقسمه الآخر الذي كتب به إلى  معارفه الذين يستعجلونه في العودة إلى البحرين فأقسم لهم قائلا : "إني أعاف الأهل والعيال في طلب العلم، ومن تعب استراح"

ولا ريب أن قسمه هذا الذي أثبته الشيخ القصاب يحمل عظيم التقدير والمحبة والتوقير للشيخ القصاب، ولكني أحسب أيضا أن هذا الإلحاح الشديد والأيمان المغلظة والقسم الغريب هذا الذي فضل فيه مجيء الشيخ القصاب معه على دخول الجنة كله برهان على عظيم حرص الشيخ أحمد على نفع أهل البحرين بمقدم عالم جليل إليهم، إنه ممتلئ حبا وشفقة على أهل البحرين حتى صار يقسم مثل هذه الأيمان المغلظة في سبيل ذلك.

فإن قلتَ: كيف يفضل الشيخ المهزع ذهاب عالم إلى البحرين على دخوله الجنة؟! فالجواب أن الشيخ المهزع لعلمه وفهمه ودقة نظره وتواضعه وحسن ظنه واعتقاده في الشيخ القصاب قدَّر أن الشيخ القصاب لو ذهب إلى البحرين لأثر في كثير من أهلها وجذبهم بأمر الله تعالى إلى الهداية، فيثبت به أهل الطاعة، ويتوب على يديه أهل المعصية، فيكون ذهابه معهم سببا لفوزهم بالجنة ونجاتهم من النار، ولا ريب أن هذا الحال أكمل عند الشيخ أحمد المهزع وكل ذي قلب سليم من أن يدخل الجنة وحده ويذر قومه في جهلهم يترددون، قال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ..) الآية.

 

قال الشيخ القصاب: (وكانوا يتكلمون بالعربية سَجِيَّةً) أي يتكلمون بها بلا تكلف لأنهم عرب، فاللسان العربي لغتهم الأصيلة التي نشئوا عليها وفيها الفصيح والأفصح ..

 

قال الشيخ القصاب: (إذا دعوت أحدهم يجيبك بـ (لبيك) أو إلى طعام يقول (طعمت))

وهذا كان أدب أهل البحرين قديما إذا ناداهم الكبير قالوا (لبيك)، وإذا ناداهم من هو مثلهم تخيروا بين (لبيك) و (ها)، وإذا ناداهم الصغير قالوا (ها)، وهذا كله عربية فصحى، ثم إنهم الآن هجروا ذلك كله لا يعرفونه، وصاروا كالأعاجم يقولون (نعم) ! والعرب لا تعرف (نعم) في النداء، وإنما يقولون (نعم) في جواب السؤال، ولا أدري من الذي ضحك عليهم فألزمهم هذه العُجْمة، وأظن بعض من كان له شأن ممن ارتضع ثدي العلوج في بلادهم حتى فطموه لمَّا لم يعجبه كلمة (ها) نظر في لسان من أرضعوه كيف يجيبون عند النداء، فوجدهم يقولون (yes) فعربها المسكين إلى (نعم) وما درى أنه أحمق مطاع، وهكذا انتشرت وعُدَّت من حسن الأدب، وأما (ها) فسوء أدب !! وهكذا هو حال الأمم إذا ألقت قيادها إلى سفهائها.

 

قال الشيخ القصاب: (وإنما جاءوا إلى الأزهر لتحصيل وحفظ قواعد النحو)

أي لم يكن مقصودهم اللغة لأنهم عرب فصحاء، وكلماتهم عربية، وإنما مقصودهم معرفة قواعد النحو والإعراب، وإذا كان هذا مقصودهم الأكبر فلا مانع من أن يكون لهم مقاصد أخرى يطلبونها من العلوم كالأصول والفقه والتفسير ..

 

قال الشيخ: (وكان كثيرا ما يأتيهم هدايا التمر من أهلهم فيشركوني معهم فيها)

وهذا من كرم أهل البحرين عامة وآل المهزع خاصة، والتمر في البحرين وهجر وفير مشهور، ومجيء هدايا التمر كثيرا إلى القاهرة يعني توفر وسائل النقل والمواصلات وأن قوافل البر والبحر كانت نشطة بين البحرين ومصر.

هذا آخر ما قصدت ذكره من التأملات في كلام الشيخ القصاب، وأختم مقالتي هذه بالترضي والترحم على العالمين الجليلين المباركين: سيدي أبي المعالي عبد القادر القصاب وسيدي أبي عبد الرحمن أحمد المهزع، وبرفع التحية والاحترام والتقدير لأهل دير عطية عموما ولآل القصاب خصوصا ولسيدي أبي الوفا عبد الباسط في أخص الخصوص، كما أرفع التحية والتقدير لآل المهزع الكرام سائلا الله تعالى أن يجدد فيهم حمل راية العلم والعمل إنه ولي ذلك والقادر عليه، وبالله التوفيق.

اقرأ أيضا لماذا غاب الشيخ أحمد بن مهزع عن ذاكرة التاريخ؟

 

 

 

 

هناك تعليق واحد:

  1. ما شاء،الله، جزيتم خيرا شيخنا،، مقال رائع جدا جدا، بل اكتشاف عظيم، دليل ان البحرين كان وما زال فيها اهل العلم والفضل وكانت ومازالت لهم جهود كبيرة في مشر العلم وارشاد الناس

    ردحذف